أكد الفائزون بجوائز مبادرة «نوابغ العرب» في دورتها الأولى ضمن فئاتها الست، لــ «البيان»، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، صانع الأمل العربي وقائد التغيير الإيجابي.
وأفادوا بأن الجائزة تحتفي بالعقول العربية المتميزة التي أسهمت إبداعاتها وابتكاراتها في إثراء المجتمع العلمي والمعرفي والثقافي والأدبي العالمي، بإنجازات استثنائية، واستئناف مساهمة منطقتنا وأبنائها في مسيرة الحضارة الإنسانية، ترجمة لرؤية وفكر سموه المبدع والخلاق، في أن استئناف الحضارة العربية يأتي من خلال تمكين صناعها الحقيقيين.
وقالوا: إن الجائزة تضع الأمل على رأس الرهانات المستقبلية الكبرى، وإن التكريم وسام رفيع من قبل سموه لنخبة من العقول العربية المبدعة في مجالات عدة، وتحفيز وإلهام للملايين من العقول والشباب في العالم العربي وخارجه، لبناء مستقبل أكثر ازدهاراً للمجتمعات العربية وللبشرية.
الأدب والفنون
وعبر البروفيسور واسيني الأعرج الفائز بجائزة «نوابغ العرب» عن فئة «الأدب والفنون»، عن سعادته بالتكريم، ووصفه بأنه تكريم الكبير الذي يذهب نحو القلب بلا حواجز، ويمنحه المزيد من الثقة فيما تقوم به الكتابة داخل الصمت والعزلة.
وأردف بأن هذه الجائزة تضيف مسؤولية أخرى على من يحوزها، وتهدف إلى إتاحة فرصة أكبر ما يمكن للعرب لينتجوا ويبدعوا في بلدانهم، خاصة وأن لدينا طاقات ومواهب كبيرة، ولكن تحتاج إلى الإبراز والتشجيع.
وأضاف: إن هذه الجائزة الكبيرة التي تبناها ورعاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، ومنحها من رؤيته الإبداعية الخلاقة يمكن وصفها بأنها بمكانة جائزة نوبل، وبدورها ستسهم في تعزيز وتغيير خارطة الإبداع العربي في المستقبل.
والجائزة تؤكد أن العمل الجاد يجد دوماً ما يستحقه من اهتمام، ويفتح أمامه سبل الارتفاع بالثقافة والفنون نحو العالمية والإنسانية، لهذا نحتاج اليوم إلى «مرصد ترجمي عربي» حقيقي وكبير، يكون جسراً بيننا وبين الثقافات العالمية لنخلق مشتركاً بيننا وبين الأمم الأخرى.
فكرة عظيمة
وقال: إن نبل هذه الجائزة يتمثل في أنها بُنِيت على فكرة عظيمة تبناها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، مضيفاً: كيف نجعل من طاقتنا العربية الخلاقة وسيلة لتغيير أوضاعنا الصعبة، فما نحن فيه يجب أن يتغير بالعلم والثقافة والمبادرات الكبيرة والإيمان بأن مجتمعاً آخر أكثر نوراً وأقل ظلمة في انتظارنا.
وتساءل، لمَ لا تكون هذه الجائزة هي العتبة الأولى لرفع التحدي عالياً والسمو بطاقاتنا عالياً، متوجهاً بالتحية الصادقة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، على هذه المبادرة الكبيرة التي جاءت في وقتها لتضع الأمل على رأس الرهانات المستقبلية الكبرى.
نظرة ثاقبة
من جانبه، قال الدكتور هاني نجم، الفائز بالجائزة عن فئة الطب: في الحقيقة إن الجائزة تعد نظرة ثاقبة للحاضر وللمستقبل، وهي اعتراف للعلماء العرب بما أنجزوه في هذا الوقت وتحفيز للعلماء الحاضرين لإنجازات مستقبلية كبيرة.
وأضاف: عندما بدأتُ رحلتي، لم أكن أتخيل أبداً أنها ستقودني إلى هذه اللحظة، لقد كانت رحلة رائعة من الاكتشاف والتعلم والنمو، من عملية إزالة ورم من قلب جنين في رحم أمه في الشهر الخامس ليولد في الشهر التاسع معافى، إلى ابتكار صمام لينمو مع الطفل الرضيع وابتكارات أخرى في جراحات القلب، إنها ليست بمعجزات كما قيل، بل هي علم، ثم خبرة، ثم جرأة.
وأكد أن الفوز الحقيقي هو الامتثال أنا وزملائي للاحتفاء بتلك الجهود من علماء عرب لنقلد بجائزة أُطلقت من إنسان له نظرة مستقبلية وحس عربي أصيل، لنسطر ونؤرخ للعالم هذه الإنجازات.
وقال: إن تلقي هذه الجائزة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، دليل على التزام الإمارات ودبي الثابت بتعزيز ثقافة الابتكار والتقدم في العالم العربي، ونظرة سموه القيادية التي لعبت دوراً حاسماً في تحويل دولة الإمارات إلى مركز عالمي للابتكار وأمل للمنطقة بأسرها.
وأعلن أن الجائزة ستوجه لدعم الأبحاث والابتكارات التي أنجزتها، لدفعي إلى مزيد من الاكتشافات لفائدة البشرية، وكذلك لتحقيق حلم متدربين من العالم العربي لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية؛ للتعرف على آخر ما توصل له العلم في علاجات أمراض القلب.
الهندسة والتكنولوجيا
بدوره، قال البروفيسور فاضل أديب، الفائز عن فئة «الهندسة والتكنولوجيا»: فخور جداً بالجائزة كونها من العالم العربي، وكونها من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وأشعر بالامتنان لسموه ولأهلي وعائلتي الذين استثمروا بي، لافتاً إلى أن الجائزة مبادرة تستثمر وتسلط الضوء على إنجازات نوابغ عرب برعوا في مجالات مهمة. وأضاف: نلت جوائز عالمية عدة، لكن من حيث الجوائز الأكاديمية هي أول جائزة تأتي من العالم العربي، وهذا ما يشعرني بالفرح والفخر، لافتاً إلى أن الجائزة تسهم في استئناف الحضارة العربية من خلال تحفيز الشباب العربي على الإبداع والتميز والوصول إلى العالمية، والتكريم بحد ذاته دافع معنوي لبذل المزيد من الجهود والأبحاث، خاصة وأن التكريم جاء من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، صانع الأمل في الوطن العربي، ومحفز الشباب العربي، وقائد التغيير الإيجابي.
فئة الاقتصاد
وفي سياق متصل، أشاد الدكتور محمد العريان، الفائز عن فئة الاقتصاد، بالجائزة وعبر عن فخره وسعادته بنيل جائزة نوابغ العرب في أولى محطاتها التي استنهضت الوطن العربي بمختلف فئاته، مشيراً إلى أن تكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، محل فخر وتقدير واعتزاز، وأن الجائزة تعبر عن رؤية مستنيرة، وفكر يحاكي المستقبل ويستشرف مختلف مجالاته.
وأوضح أن مبادرة نوابغ عربية تعد خطوة جادة نحو المحافظة على العقول العربية المتميزة في المجالات كافة، خاصة وأنها تشكل ثروة معرفية هائلة، يتطلب الاهتمام بها ورعايتها وتوظيف قدراتها وتميزها في الوطن العربي باعتبارها جائزة تحفيز الطاقات وإلهام العقول.
العلوم الطبيعية
من جانبها، تقدمت البروفيسورة نيفين خشاب، الفائزة بالجائزة عن فئة العلوم الطبيعية، بخالص الشكر والتقدير إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، على إطلاق هذه المبادرة الكبيرة، والتي تضاف إلى العديد من مبادرات سموه المتميزة عربياً وعالمياً، مؤكدة أن فوزها بالجائزة قيمة مضافة لحياتها العملية.
وأوضحت أن مبادرة نوابغ العرب، أعادت الأمل لمجتمعاتنا العربية، باعتبارها تحفيزاً للعقول المبدعة وإلهاماً للشباب في مختلف المجالات، تسهم في تشجيع الموهوبين بمواصلة مسيرتهم العلمية بثقة وفخر واعتزاز، مشيرة إلى أن سموه، رجل لا يعرف المستحيل، دائماً يقبل التحدي وينتصر في النهاية، وفي ظل وجوده ومبادراته النوعية، تراجعت فكرة الهجرة العكسية للعقول، بفضل رؤيته الثاقبة التي تحاكي تفاصيل المستقبل، وترى الخير في الأمة العربية وتحفز عقول أبنائها.
العمارة والتصميم
وقالت المهندسة المعمارية لينا الغطمة الفائزة بالجائزة عن فئة العمارة والتصميم: أتوجه بالشكر والتقدير العميق لجائزة نوابغ العرب، ولمقام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، راعي الجائزة التي تعد إلهاماً للأجيال، تعزز الابتكار مع البقاء على اتصال عميق بإرثنا المعماري وهويتنا الثقافية التي نتميز بها في الوطن العربي.
وقالت: إن المبادرة أحيت من جديد مسيرة الإنجازات العلمية لدى أجيالنا الشابة من علماء المستقبل في الوطن العربي، لنستكمل ما بدأه العلماء العرب العظماء في المجالات كافة، ولنكتب التاريخ مجدداً بإنجازات علمية تبهر العالم.
واعتبرت أن وجود قادة برؤية وفكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي يستشرف المستقبل ويسهم في صناعته، محاولة جادة لاستعادة أمجاد الحضارة العربية وترسيخ مكانة العقول العربية دائماً في المقدمة.
وأوضحت أن الجائزة لا تعني التقدير فحسب، بل هي لحظة تأمل في المسؤولية الفعّالة للمهندسين المعماريين، وهي دعوة للاستمرار في تجاوز الحدود وتحفيز الحوار، مع التركيز على الإبداع وتعزيز الأفكار المستدامة في تصاميمنا، ومحرك لإبداعات العقول العربية في المجالات كافة.