فاز البروفيسور الجزائري ياسين آيت سحالية بجائزة “نوابغ العرب 2024” عن فئة الاقتصاد. هذا التتويج، الذي جاء تقديرًا لإسهاماته المتميزة في تطوير أدوات تحليل الأسواق المالية ودعم التخطيط الاقتصادي الاستراتيجي، يعكس عمق مساهمته العلمية وتأثيره في مجاله.
وجرى الإعلان عن هذا الفوز خلال فعاليات مبادرة “نوابغ العرب“. التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. هذه المبادرة تهدف إلى الاحتفاء بأبرز العقول العربية المبدعة التي تركت بصمات واضحة في مجالات العلوم والاقتصاد والتكنولوجيا.
وفي سياق الاحتفاء بهذا الإنجاز، عبّر الشيخ محمد بن راشد عن اعتزازه بالبروفيسور الجزائري في منشور على منصة “إكس”، قال فيه:
“فخورون بالبروفيسور ياسين آيت سحالية من الجزائر لفوزه بجائزة نوابغ العرب 2024 عن فئة الاقتصاد. بفضل ابتكاراته. أصبحت المؤسسات والدول أكثر قدرة على مواجهة تحديات الأسواق المالية. هذا هو الإبداع العربي الذي نفتخر به”.
البروفيسور ياسين آيت سحالية ليس مجرد أكاديمي بارز. بل هو رائد في تطوير أدوات علمية تُستخدم لتحليل الأسواق المالية بدقة عالية. عبر أبحاثه الرائدة، نجح في ابتكار نماذج تُسهم في تحسين إدارة المخاطر المالية واستشراف الاتجاهات الاقتصادية المستقبلية.
إضافةً إلى ذلك، أثرت دراساته بشكل مباشر في قدرة المؤسسات الكبرى على تعزيز التخطيط الاقتصادي الاستراتيجي. ما جعل إسهاماته مرجعًا أساسيًا في مجال الاقتصاد المالي على المستوى العالمي.
رحلة أكاديمية مشرّفة
وُلد ياسين آيت سحالية في الجزائر، ليشق طريقه إلى العالمية بفضل اجتهاده وشغفه بالعلم. بعد إتمامه دراسته في الجزائر. انتقل إلى الولايات المتحدة. حيث تخرج في جامعة شيكاغو، ليواصل مسيرته الأكاديمية لاحقًا في جامعة برينستون.
وعلى مدار سنوات، قاد البروفيسور الجزائري مركز بيندهايم للمالية، وأثرى المكتبات العلمية بأكثر من 80 دراسة أكاديمية وكتابين مرجعيين. يُعدان من أبرز المراجع في مجال تحليل الأسواق المالية.
تهدف جائزة “نوابغ العرب”، التي تُمنح في ستة مجالات رئيسية، إلى تسليط الضوء على العقول العربية التي تُسهم في بناء مستقبل المنطقة. ومن خلال هذه المبادرة، تُسهم الإمارات العربية المتحدة في إعادة تعريف مكانة الكفاءات العربية عالميًا، بما يعكس رؤية طموحة نحو المستقبل.
يعد تتويج البروفيسور آيت سحالية بجائزة “نوابغ العرب” رسالة ملهمة للأجيال الشابة في العالم العربي. فهذا الإنجاز يبرهن على أن التفوق لا يعرف حدودًا، وأن الإبداع والتميز العلمي قادران على تغيير واقع الأمة العربية ووضعها في مصاف الدول المتقدمة.
إن هذا النجاح الكبير ليس فقط فخرًا للجزائر. بل هو أيضًا دعوة لكل العقول الشابة للسعي نحو التميز والإبداع من أجل مستقبل مشرق.
المصدر : تادامسا نيوز