أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اليوم الاثنين، عن فوز البروفيسور الأردني عمر ياغي بجائزة "نوابغ العرب" 2024 في فئة العلوم الطبيعية، تقديراً لإسهاماته الاستثنائية في مجال الكيمياء الشبكية.
وفي تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، قال الشيخ محمد بن راشد: "نبارك للفائز بجائزة نوابغ العرب عن فئة العلوم الطبيعية لعام 2024، البروفيسور عمر ياغي من الأردن".
وأضاف: "قدّم البروفيسور عمر ياغي، أستاذ الكيمياء بجامعة كاليفورنيا، بيركلي، إسهامات استثنائية في مجال الكيمياء الشبكية. إذ أسهمت ابتكاراته في تطوير تطبيقات رائدة لمواجهة تحديات الطاقة، والمياه، والبيئة. ونشر أكثر من 300 بحث علمي، وحظيت أعماله بأكثر من 250,000 استشهاد علمي".
ويُعد البروفيسور ياغي واحداً من أبرز العلماء في مجال الكيمياء، إذ ساهمت أبحاثه وابتكاراته في إحداث تأثيرات عميقة على صعيد العلم والتكنولوجيا، خصوصاً في مجالات الطاقة المستدامة وإدارة الموارد البيئية.
من هو البروفيسور عمر ياغي؟
ولد عمر ياغي العام 1965 في العاصمة الأردنية عمّان، وهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإكمال دراسته الجامعية، حيث حصل على شهادة الدكتوراه في من جامعة إلينوي في العام 1990.
ويشتهر ياغي بابتكاراته الرائدة في مجال المواد الكيميائية، ولا سيما تطوير الهياكل المعدنية العضوية (MOFs) والهياكل العضوية التساهمية (COFs)، إذ تُعد هذه المواد ثورة علمية بسبب قدرتها الفائقة على تخزين الغازات، مثل الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون، ما يفتح الآفاق الواسعة لتطبيقات مستدامة في مجالات الطاقة والبيئة.
وأسس ياغي هذا المجال البحثي من خلال الجمع بين الكيمياء العضوية وغير العضوية، ما أدى إلى تصميم مواد تتميز بمسامات نانوية يمكن التحكم بها، وتُستخدم في تنقية وتخزين الطاقة. كما أن اكتشافاته تلعب دورًا محوريًا في الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.
ويشغل البروفيسور ياغي حاليًا منصب أستاذ الكيمياء في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، ومدير مركز أبحاث المواد النانوية في مختبر لورنس بيركلي الوطني. حصل على العديد من الجوائز العالمية، من بينها جائزة "كافلي" للكيمياء في العام 2018، والتي تعادل جائزة نوبل في مكانتها العلمية. كما تم اختياره كأحد أكثر العلماء تأثيرًا في العالم من قبل مؤسسات أكاديمية مرموقة.
إلى جانب إنجازاته العلمية، يُعرف ياغي بدوره الإنساني والتعليمي، إذ يعمل على دعم الباحثين الشباب من العالم العربي وتوفير الفرص لهم للتفوق في المجال العلمي.
المصدر : إرم نيوز