الأخبار

العقول العربية

09-01-2024

بالأمس احتضن متحف المستقبل في - دانة الدنيا- دبي الحفل الأول لتكريم العقول العربية، بحضور صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، رائد مشروع التنوير العربي، وخلال الحفل جدد سموه تأكيد ثوابت هذه المبادرة، حيث قال سموه:«كرمنا نوابغ العرب.. في متحف المستقبل.. المركز الحضاري المعرفي الجديد في المنطقة.. علماء وباحثين ومفكرين نفتخر بهم ونفاخر بهم العالم خرجوا من منطقتنا.. المنطقة التي كانت أساس الحضارة الإنسانية.. وبجهود أبنائها المخلصين تستأنف مسيرتها الحضارية بإذن الله».

خلال الحفل أطلق صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد مركزاً بحثياً ومعرفياً دائماً في متحف المستقبل، مهمته دعم المسيرة العلمية والمعرفية لنوابغ العرب بشكل دائم مستقبلاً، ونستشف من هذا المركز المأمول من هؤلاء الفائزين، وغيرهم في السنوات المقبلة للمبادرة، وما سيقدمونه للأمة العربية بشكل خاص وللعالم بشكل عام، ونقل سموه الفائزين والعرب إلى مشروعه الكبير، بقوله: «الطريق الوحيد للحضارة هو العلم.. ورجاله العلماء.. ونجاحه بدعم الحكومات.. وضمانته بتسخير الموارد له. ونتفاءل بالمستقبل كلما رأينا حب الأجيال للعلم والعلماء»، لذا فالآمال المعقودة على الفائزين ب «نوبل العرب» كبيرة ومسؤولياتهم أكبر في هذا المجال.

مبادرة نوابغ العرب تأتي تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وتعتبر أكبر حراكٍ علمي في العالم العربي، كذلك هي أرفع تقدير للعلماء والمفكرين العرب الذين تناستهم أوطانهم وتناساهم العالم، رغم ما أبدعوه في مجالات تخصصهم، وهو ما ساهم في كثير من الإنجازات في بلدان هجرتهم، لذا رصدت الجهات المسؤولة عن المبادرة ميزانية تقدر ب 100 مليون درهم، لاكتشاف واستقطاب النوابغ المتميزين في العالم العربي.
الملاحظ أن العقول العربية التي كُرمت لا يمارس أغلبها عمله في وطنه، بل تجدهم قد هجروا البلد الأصلي للعيش والعمل في بلدان أخرى، وبالتالي أسهموا في إحداث تأثير عملي إيجابي في الدولة التي استقبلتهم، كونهم وجدوا الأرضية الملائمة لإطلاق إبداعاتهم العملية.
«نوبل العرب»، لتحيي في نفوس الفائزين الأمل بالعودة وخدمة أمتهم في استئناف حضارتها العلمية.

progress icon
Progress icon circle